رواية رومانسي دراما الفصول من الثامن للرابع عشر بقلم الكاتبة الرائعة
انت في الصفحة 1 من 10 صفحات
part 8
توتر بحر من سؤالها ليقول بتلعثم..عشان..ع..عشان ا..يمكن عشان اتعودت عليكي..صمت برهة من الوقت واكمل ببرود..يمكن اتعودت عليكي..بقي الوقت دا روتين عندي بسلي وقتي معاكي
نظرت له پصدمه وقلبها ټحطم الي فتات..كادت ان تبكي ولكنها تماسكت وتحدثت وهي تفرك في يدها..يعني عشان كدا بس
ارجع ظهره للخلف وقال بهدوء..اه مجرد اني كنت بسلي وقت فراغي معاكي اتعودت اني اتكلم معاكي مش اكتر
مكنتش متوقعة أن دا هيكون رده..انا حسيت ان قلبي اتكسر حتت..مبقتش قادرة استحمل عايزة اعيط واصړخ واطلع كل اللي جوايا..وطبعا عكس كل اللي جوايا رديت عليه ببرود..اه تمام مش مشكله بقي شوفلك واحدة تانية تسلي وقتك معاها لان مهمتي هنا انتهت وراجعة بلدي..لتقف وتنظر له للمرة الاخيرة وتكمل ببرود..عن اذنك لازم امشي
اما عن كتله البرود تلك ما ان رحلت حتي تخلي عن بروده واسند بكوعه علي الطاوله ووضع راسه بين يده وهو يتنهد..مش عارف اي الشعور دا..ليه حاسس ان قلبي واجعني لما قالت انها هترجع بلدها ومش هقدر اشوفها تاني..وفجاة وقف وارتدي نظارته وذهب بكل برود
كانت الساعة التاسعة مساءا في امريكا تحديدا في ولايه واشنطن..
كان يقف امام البحر وهو مغمض العينين ويتنفس بعمق ونسمات الهواء تنعش قلبه وهو يضع يده في جيبه..فجاة شعر بيد وضعت علي كتفه..ليفتح عينه وهو ينظر للبحر ويقول..تعالي يا دانيل..قف بجانبي
اخذ بحر نفس عميق واخرجه بهدوء ليقول..اتعلم يوجد بداخلي حزن كبير..لا اعلم سببه..اشعر انني افتقد شخص ما
ليضحك دانيل وهو يقول مازحا..يارجل قولها صريحا انك تشعر بافتقادي وانك لا تستطيع الاستغناء عني..والان حزنك انتهي فها أنا قد اتيت
زفر بحر بضيق وهو يقول..دانيل انا لا اريد المزح انا اتحدث بجديه..ليتنهد وهو يردف قائلا..انا حقا لا استطيع الاستغناء عنك..لكني حقا اشعر انني افتقد شخصا ما..اشعر ان قلبي حزين او ربما يود احد..لا اعلم لا اعرف أن اعبر عما بداخلي
ظل بحر صامت الي ان نطق ب..لا لم يحدث شئ
اوه بحر يا رجل علي من تكذب انا اعرفك اكثر مما تعرف انت نفسك..تحدث وقول لي ما الذي احزنك..انت بالامس كنت في افضل حال فما الذي حدث
لم يتحدث بحر بل ظل صامتا وهو يتذكر ذلك اليوم الذي تصالح به مع دانيل ومن يومه ذلك والسعادة لم تتركه
فلاش باك
كان يجلس علي مكتبه وهو منهمك في الاوراق التي امامه..ليسمع طرقات علي الباب فيقول وهو لم يرفع عينه من علي الاوراق..تفضل
اخفض دانيل راسه ونطق بنبرة اسف وحزن حقيقي..ارجوك بحر اعطني فرصة اخيرة..انا اعلم انني اخطاءت..لكن الم تغفر لي كل تلك الايام التي اقضيناها معا من صغرنا
ل..كاد ان يتحدث لكنه صمت وهو يتذكر حديث اسيا..ظل هكذا بعض الوقت الي ان تقدم منه ووقف امامه..وفجاة احتضنه بشده وهو يقول..لقد اشتقت لك كثيرا دانيل..اشتقت لايامنا سويا اشتقت لمزحك الدائم..اشتقت لحبك لي
كان دانيل يقف وهو ينظر امامه پصدمه..ايعني حقا انه سامحة..ليشدد من احتضانه مردفا وهو علي وشك البكاء..احقا سامحتني..يعني انك الان لم تعد غاضب مني..هل سنعود اصدقاء واشقاء مرة اخري
ابتسم بحر وهو ينطق ب..اجل لقد سامحتك وسنعود اشقاء من جديد..ليبعده عنه وهو يقول مازحا عندما شعر انه يبكي..ماذا يا رجل اهل اصبحت فتاة تبكي علي الاشياء البسيطة تلك
ابتسم دانيل قائلا وهو يمسح دموعه..اصمت ايها الحقېر
ليضحكوا الاثنان معا بفرحة
باك
لم يفق من افكاره الا علي صوت دانيل وهو يقول..هااي يارجل اين ذهبت
ها..ماذا انا هنا
ابتسم دانيل برفق ونطق وهو يربط علي كتفه..تحدث واخرج ما بداخلك
اخذ بحر نفس عميق وبدا بسرد له كل شئ منذ اول لقاء له مع اسيا الي يومنا هذا..ليصمت لحظات ويكمل بحزن..لا اعلم لما انا حزين..اشعر ان قلبي يتكسر..اشعر اني اود بجانبها..لا اريدها ان تذهب..لماذا..لماذا يحدث معي ذلك
دانيل بابتسامه..انه الحب يا عزيزي
نظر له وهو يقول باستغراب ويضيق عيناه..ما هذا الهراء..لا يوجد شئ من الاساس يدي بالحب..انه هراء وكلام كاذب
ولما لا تقول انك تكابر وتعاند مع نفسك
زفر بحر بضيق وقال..دانيل..لا يوجد شئ يدعي بالحب..فها انا قابلت ميا وظلت معي فترة كبيرة وكنت لا امر يوم دون لقائها لكنني ها انا الان مللت منها ولا ارغب في رؤيتها..رغم انني اعترفت لها بحبي
لانك لم تحبها..هذا لم يكن حب..انه فقط كان مجرد اعجاب بشخصية ميا القويه..او ربما بجمالها..لكن ما بينك وبين ميا لم يكن حب..دار وجهه لينظر له والابتسامه مرسومه علي وجهه..والان اذهب واعترف لها بحبك قبل فوات الاوان..لا تعاند نفسك يا صديقي انت تحبها وحسم الامر
ثم تركه وذهب
ظل بحر واقف وهو ينظر للبحر ويفكر في كلام صديقة الي ان نفض كل الأفكار من عقله واردف وهو يحاول ان يقنع نفسه انه علي صواب..بحر اهدا انت علي صواب لا يوجد شئ يدعي بالحب..اذا اتت فتاة بعد اسيا سوف اتعلق بها هي الاخري وانسي اسيا مثلما نسيت ميا..ليظل واقف في مكانه الي ان نظر في ساعة يده فوجدها الساعة العاشرة الا خمس دقائق..لينظر امامه وهو يبتسم قائلا..لكن لا مشكله اذا رايتها للمرة الاخيرة وودعتها
ذهب سريعا وركب سيارته وانطلق بها في اقصي سرعة ناحية المطار
كانت اسيا جالسة علي المقعد في المطار وهو تسند بيدها علي المقعد والحزن مخيم عليها والدموع متلألئة في عيناها الرمادية
الي ان سمعت تلك الجملة المعروفة وهي النداء الاخير قبل اقلاع الطائرة
انسه اسيا يلا علي الطيارة
تنهدت اسيا ونظرت خلفها علي امل رؤيته قبل الرحيل للمرة الاخيرة..ولكن املها ټحطم واستدارت بوجهها للناحية الاخري وامسكت بحقيبتها وكادت ان تذهب لكنها توقفت علي الصوت من خلفها..وبدات نبضات قلبها في التسارع
اسيا انتظري
التفتت الي الصوت وقلبها يكاد يخرج من مكانه..شعرت انها لا تقدر علي الوقوف لتستند علي الحقيقة وهي تراه يقف امامها بطلته التي ټخطف الانظار
اقترب منها وعلي وجهه ابتسامه مردفا..هتفضلي تبصيلي كدا كتير
نظرت الي عينه التي تعشقها وتعشق لون القهوة الذي بداخلها لتقول بتوتر..انت..انت اي اللي جابك هنا
ابتسم وهو ينظر لعيناها بعمق قائلا..جئت كي اودعك
اه..سامعين صوت قلبي اللي بيتكسر..خلاص يعني كدا دي النهاية..كل املي ضاع..كنت مفكرة انه جاي يقولي متسبنيش عشان بحبك..لكن ليه ليه كدا..للدرجادي انا مش مهمه عندك..انا للدرجادي كنت رخيصة وكنت مجرد تسليه لوقت فراغك بس..كانت عيني الخاينه دي عايزة تنزل الدموع..لكن استوب مقدرتش اوقها وسيبت دموعي تنزل..ورديت عليه..جاي تودعني..ثم صفقت بيدها قائلة بسخرية..لا بجد شابوه..واديك ودعتني عايز حاجة تاني.. استمتعت بوقتك