رواية شيقة الفصول من الثالث عشر والرابع عشر بقلم الكاتبة الرائعة

الحلقه 13..................
سمر كانت تقص لفرح كل شي عن مروان ومليكه... وأيضا محمود....فرح كانت تضحك احيانا... وأيضا بكت ع قسوه سيف وملك ع أخيهم محمود
كانت الاختان تتبادلان الأحاديث المتنوعة......دق جرس الباب...نهضت سمر وفتحت....عاد حازم بعمته
احتضنتها سمر بقوه...ركضت فرح عليها....وأخذت نصيبها من الاحضان العائليه التي افتقدتها منذ زمن
تبادلوا العتاب جميعا عن بعد العمه عنهم من قبل وفاه أبيهم......وعاتبتهم العمه لأنهم لم يبحثوا عنها عوضا عن التشرد ف الشوارع
حازم اتصل بمحمود...واخبره بوصول العمه.....أخبره محمود أنه سيرسل إليهم سائق بسياره ليحضرهم عند المحامي

ملك لم تنام إلا ساعه او أقل....فقد وصلت للقصر ف الصباح الباكر.......لكنها رغم شربها للخمور....لم تفقد اتزانها كالعاده
مما احزنها اكثر.....كسره قلبها وحزنها كان اقوي من أن يهزمه الخمر.....فتحت عيناها ع دق متواصل ع باب غرفتها قالت بضيق
مين....ف إيه
محمودانتي لسه نايمه يا انسه
فتح الباب ودخل .....نهضت ملك جالسه...نظر لها محمود بتعجب وقال لها
انتي عامله كده ليه...نايمه بهدومك ليه....عاما خلاص قومي خديلك دوش ع السريع ويلا عشان خارجين
خارجين.... مين اللي خارجين يا محمود.....ف إيه
قص لها محمود بسرعه واختصار ع ما اتفق عليه مع حازم...وع موافقه سيف ع هذا الإتفاق....ملك اكتسي الحزن ملامحها.....لاحظ محمود هذا قال بعجرفه
مالك....انتي ليكي رأي تاني ولا ايه
لأ يا محمود....اعمل اللي انت عايزه....انا هغير هدومي وانزل وراك ع طول
نظر لها ولم يعقب.....تركها وذهب يبحث عن سيف الذي لم يجده ف غرفته....اتصل به......سيف فتح عينه سريعا
فريده كانت لاتزال نائمه....خرج من الغرفه كي لا يزعجها ...ورد ع أخيه
ايه يا محمود
انت فين
انا جايلك.....كنت ف الجنينه ...انا جاي اهوه
نظر لها سيف بتعجب....لكن حازم تولي التعارف بينهم.....سلم عليها محمود ...وقال 
معلش يا عمتي يحيي اخوكي الله يرحمه عمره ما جاب لنا سيره عنك ولا عن عمي مصطفى...الله يرحمه بقي...المهم دلوقتي خلونا نطلع عند المحامي ونخلص عنده وناخده ع الشهر العقاري
حازم لاحظ أن ملك تنظر له بأحتقار شديد......تعجب بشده لأنه قرر أن يتجاهلها متعمد لتشعر بالذنب....لكنها هيه الآن من تتجاهله پقسوه
مزق محمود الوصيه التي كتبها أبيه....اعترض المحامي لكن محمود عنفه ع ما فعله وقاله لأخيه منذ سنوات...ف ألتزم الصمت
وصلوا إلى الشهر العقاري....وابتدت المعاملات القانونية.....ووقع محمود وسيف وملك.....
ملك لم تنتظر توقيع ابناء عمها....قالت لمحمود
انا ماشيه 
ع فين
راجعه البيت....عايز مني حاجه تاني
يعني ايه عايز حاجه تاني ...مش انا قلت لك اننا هنروح ع مطعم انا حاجز فيه عشان نتجوز انا وسمر هناك
معلش يا محمود.....مش هقدر احضر ...انا تعبانه وعايزه ارتاح
لم تنتظر ملك رد محمود عليها تركتهم ونظرت لحازم باحتقار غادرت المكان
لكن حازم تركهم وذهب خلفها
كانت بالقرب من سيارتها تفاجئت به خلفها مسكها من يدها وقال لها 
استنى عندك هنا انت بتبصي لي كده ليه
لكن حازم اشتم رائحه الخمر من فمها رغم انها اخذت حمام بارد لكنه يميز هذه الرائحه جيدا
قال لها پغضب
انتي رجعتي للكازينو تاني رجعت للحياه الزباله دي تاني 
دفعت يده بعيدا عنها وقالت له باحتقار
انت ملكش دعوه بيا تاني انت فاهم مش انت اخدت كل اللي انت عايزه خلاص يا حازم كفايه تمثيل انت كان ده هدفك من الاول ولما انا قلتلك كده قلت لي اني شكيت فيك لكن انا كان عندي حق.....خلاص انت اخدت حقك....عايز مني ايه ابعد عني بقي
دفعته ف صدره ومسحت دموعها پغضب.......وركبت سيارتها وانطلقت بسرعه چنونيه
حازم لم يصدق أذنه...حقا هيه تراه هكذا......صعد حازم إليهم ......نظرت له البنات أخواته...اقترب حازم من الموظفه التي تنهي المعاملات القانونية خاصتهم
لكنه مسك الورق من يدها......ومزقه كله.....نظر له الجميع بدهشه....حازم ألقي بالورق تحت قدم محمود وقال له
انا مش طماع يا محمود قول لاختك اني ما يهمنيش فلوسكم.....انا كنت عايز ارجع حقي وحق ابويا منكم.....لكن انا ما لعبتش عليها عشان اخد فلوسكم.....ولو دا حقنا ف انا مش عايزه .....قلها اني هبعد عنها مش عايز منها اي حاجه
سمر ابتسمت بسعاده كبيره......حازم تركهم وكان يهم بالرحيل.....لكن محمود استوقفه قائلا
طب وسمر.....انت وافقت ع جوازنا.....
وقف حازم ونظر له ولها وقال
لو هيه عايزاك.....اتفضل اتجوزها....انا راجع اسكندريه دلوقتي....واللي عايزه ترجع فيكم معايا تتفضل واللي مش عايزه براحتها
استدار ليغادر....لكنه صدم...كما حال الجميع......عندما رأوا ياسين يركض بسرعه تجاههم......وقف أمامهم...ونظر لفرح وقال
وهوه يأخذ نفسه بصعوبه...من كثره الركض
فرح.....ليه كده يا فرح....انتي مجنونه وربنا.....بقي تعملي كده عشان خاېفه عليا من حته واد تافه زي ده......انا بقي مش هسيبك....هوه فين اخوكي
بحث بعينه عن حازم......حازم نظر له پصدمه....تعجب منه كم هوه جرئ هذا الرجل ليصرح بحبه هكذا أمام الجميع
فرح قلبها كان يدق پجنون......لم تتمالك نفسها من السعادة والبكاء....اقترب ياسين من حازم وقال له
محمود قالي ع كل حاجه......وانا لحقتكم هنا عشان أطلب ايد اختك ونتجوز انا و محمود ف ساعه واحده......ايه رأيك
ابتسم محمود .....ضحك الجميع بدهشه....اقتربت العمه من حازم ومسكت يده وقالت بحنيه
للدرجه دي انت بتحب بنت عمك......خلاص بقي يا حازم.....انا هجوزهالك....سيبك من الورث والحق....خلاص يابني اللي فات ماټ.....اخواتك الاتنين هيتجوزوا مع بعض....خلينا نفرح بيك انت كمان.....ولا ايه