رواية جديدة الفصل السادس والعشرون والسابع والعشرون بقلم صديقة الحروف
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
بارت 26
فكر جيدا قبل أن يقول شيئا هل له أن يسألها أنها ستعود هذه المرة هو لن يجبرها على فعل شيء لن يطلب منها العودة ولن يعيدها معه رغما عنها بالرغم من حبه لها لقد قرر ألا تعيش معه مجبورة على شيء أراد أن يكون هذا قرارها وحدها دون أية ضغوط أن تحكم منه حتى يستطيع ولو بنسبة صغيرة أن ينهي الخۏف بداخلها من أن يتحكم أحد بحياتها ويملك زمام أمورها ويملي عليها ماذا تفعل..
ظلت تنظر له منتظرة أن يقل شيئا ولكنه ظل صامتا ولقد أدركت شيرين أنه ليس برودا منه أو غموض هي الآن ترى شخص مغاير تماما غير الذي عهدته وعرفته لديه حب بعينه وشوق جياش لها يتحكم ببعض الأشياء ولكن ليس مثل ذي قبل لم تدري بما يفكر وماذا سيقول ولكن ما جعلها تعيد ترتيب أفكارها المشوشة أثر صدمة هدية مثل تلك هو سؤالها الذي سألته بعفوية
تريثت قليلا قبل أن تبدأ بالحديث ووجدته ينظر لها برماديتان رائقتان مليئة بالحب لها ولكن هناك نظرة المټألم تلك التي ټقتلها هناك سعادة غير مكتملة بعينه بضحكاته وابتسامته.. شيء يفكر به ېقتله حيا ولكنها لن تستعجل الأمور.. أرادت أن ترى إلي أين سيأخذها تغيره الذي اعتراه فجأة فبالرغم من كل هذا يراوضها الشك أنه لم يتغير وسيظل كما هو ما إن عادت له ولكنه فقط يتظاهر بهذا كي يعطيها سبب للعودة يا ترى بقا ده اختبار ولا هو اتغير بجد يخربيت كده أنا مش عارفة أفكر!! صړخ عقلها وتضاربت أفكارها وبعد محاولة جاهدة لأن تخرس هذا الصوت بعقلها حمحمت وبدأت في الحديث
هتلاقي هدوم في الدولاب اللي في اوضتك يالا غيري هدومك وتعالي ساعديني عشان أنا مېت من الجوع تجاهل أنها أرادت أن تخبره شيئا بينما أخبرتها ملامحه المتظاهرة بأنه فقط يريد أن يكمل اليوم سعيدا ولكنها علمت أن هناك شيئا ليس على ما يرام فتغير نظرة عيناه جعلتها متأكدة أنه يتجنب شيئا ما..
تركها وذهب كالذي يسير على قلبه جزء منه يتصارع ليعرف ماذا أرادت أن تقول والجزء الآخر قد غلبه حتى يخرسه.. لم يستطع أن يدعها أن تفسد كل شيء الآن فهو ليس بواثقا أنه سيتمالك أعصابه أمامها وقد يفقد سيطرته ويعود لذلك الشخص الذي قد أخذ عهدا على نفسه ألا يظهره لها مرة أخرى مهما كانت الأسباب.
ازاي كده بيفكر في كل حاجة وبيهتم بكل التفاصيل الصغيرة والكبيرة ازاي معشقهوش بعد كل ده تمتمت مبتسمة ثم توجهت للحمام كي تأخذ حماما سريعا ولكنه كان بمثابة أفضل مكان بالكوخ كله..
كان شاسعا ولم تتصور أنه سيبدو بهذه الصورة من خلف ذلك الباب الخشبي الصغير.. مساحته تماثل مساحة الغرفة نفسها.. رائحته مليئة بالياسمين الممتزج برائحة الخشب المصنوع منه سقف الحمام نفسه وجدرانه صخرية بينما هناك جدارا مصنوع فقط من الزجاج العاكس لكي يستمتع من بالحوض بمشاهدة منظر البحيرة والتلال البعيدة بألوانها بينما لن يرى أحد من بالداخل..هناك شموعا رائحتها خلابة
انتهت ثم توجهت كي ترى ماذا عليها أن ترتدي لتختر رداءا رمادي اللون يغطي بعد الركبة بقليل وحذاء ذو رقبة مبطن بالفرو أبيض وكنزة طويلة بيضاء بها ثقوب متناسقة لتبدو كورود مفرغة ثم جففت شعرها ولم تضع غير ملمع الشفاه الوردي وتوجهت له كي تراه قد بدل ملابسه وأقترب على أن ينهي إعداد الطعام!
أنا تأخرت.. آسفة.. تحب أساعدك في ايه اعتذرت وقد شعرت بالذنب لتركه يفعل كل شيء وحده
مممم.. استدار كي يواجهها اقعدي على الكرسي ده اشاربيده لكرسي حول مائدة الطعام
يا سلام! وده بقا هيساعدك في ايه تعجبت
وجودك كده جنبي وقدام عينيا بيسعدني اخبرها بابتسامة ثم استدار كي يكمل اعاد الطعام